2009/06/16

الأديب

بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
أبا الزهراء محمد و على آله الطيبين الطاهرين
الشاعر الأديب : جابر جليل الكاظمي
منذ ولادتي و أنا اسمع إسم جابر الكاظمي على المنابر و خاصة من الرادود الملا باسم الكربلائي
فلا عجب إذا سمعنا هذا الاسم كثيرا في محافل أهل البيت (ع) في أحزانهم و أفراحهم لأنه
و كما أعتقد فقد كرس الشاعر فكره و عقله و وجدانه في خدمة أهل البيت (ع) في كلماته الرنانة
التي إذا سمعت لا تنسى فهي كلمات أخاذه تربط الروح بها و من دون إرادة تأخذ سامعها إلى عالم آخر
و تجعله يعيش اللحظة و و يتصور الموقف , ففي تصاويره البلاغية الشيء العجيب فقد تميزت قوافيه و اشعاره
بسلاسة الكلمة في الصعيد اللذي يسمى اللهجة الدارجة فيستطيع أن ينزل و يصعد في أداء كلماته الجميلة ,
أما عن كتابته في اللغة العربية الفصحى فحدث بما تغلوا فقد ناوش كبار الشعراء بكلماته اللتي
لها جرس موسيقي خاص بها و جزالة في الكلمة و سهولة في اللفظ فخامة في الصرف اللغوي واستعماله العديد
من بحور الشعر فهو بالنسبة لي كقارئ و مستمع لأشعاره في كوكبة الشعراء النخبة ( مثل : الحاج كاظم منظور الكربلائي , مهدي سعودي الكربلائي , السيد صالح الحلي , السيد حيدر الحلي , السيد صفي الدين الحلي
, محمد مهدي الجواهري , سيد سعيد الصافي الرميثي و غيرهم ) اللذين تركوا بصمتهم في الرثاء
الحسيني و قد ساهم هذا الشاعر العظيم في أن يكون أكثر شخص كتب عنه في الرثاء
هو الإمام الحسين (ع) فقد أضاف للشعر الرثائي شيئا لم يكن موجودا حتى عند الخنساء .
الشاعر و هم من مواليد الكاظمية المقدسة في سنة 1956 م إستلهم الشعر منذ نعموة أظافره من
أسرته و منهم الحاج عبدالستار و عادل الكاظميين .
فقد خلد هذا الشاعر إسمه بتخليده لإسم الحسين (ع) في شعره و من منا الآن لا يذكر جابر الكاظمي عندما يسمع رثاء الحسين (ع) .